مشروع مركب الحديد والصلب يولد رسميا
أول أمس، بمقر ولاية جيجل، التوقيع على عقد إنجاز مصنع بلارة للحديد والصلب بين الجزائرية القطرية للصلب والمجمع الإيطالي "دانيلي"، بحضور وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، ووالي جيجل علي بودريس.
وأشرف على التوقيع كل من الرئيس المدير العام للجزائرية القطرية حسناوي شيبوب، وبترو بنيديتي، رئيس مجمع "دانيلي" الذي سيتكفل بإنجاز المشروع بداية من الأشهر المقبلة، بتكلفة قدرها 740 مليون دولار وفي أجل يتجاوز 20 شهرا.
توقيع يحمل من الدلالات الكثير حسب والي الولاية، الذي أشار في كلمة بالمناسبة أمام المنتخبين والمسؤولين المحليين إلى أنه "مسرور لأنه يرى حلما عمره 40 سنة يتحقق لسكان جيجل"، مشيدا بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات للوصول إلى هذا الهدف.
هدف شدّد عليه رئيس الجمهورية، وطالب وزير الصناعة والمناجم، عند تعيينه في هذا المنصب، بأن يضعه ضمن أولوياته، كما ذكر به السيد بوشوارب، قائلا "إن التوجيهات الأولى التي تلقيتها من رئيس الجمهورية، عند تعييني تتعلق بمشروع بلارة ومشروع غار جبيلات"، مشيرا إلى أن التوقيع على عقد إنجاز المصنع مع الإيطاليين يعني أن "المشروع ولد اليوم رسميا".
وسيتأكد تحقيق "الحلم" بحضور الوزير الأول ببلارة رفقة نظيره القطري يوم الاثنين، لوضع حجر أساس المركب، الذي سيكون مكسبا هاما للولاية من الناحية الاقتصادية.
ذلك ما شدّد عليه الوزير الذي خاطب سكان الولاية عبر ممثليهم، بالقول إن هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته الاجمالية ملياري دولار، سيخلق حركة اقتصادية غير مسبوقة بها ويمكن من تحقيق قفزة نوعية للولاية، التي ستصبح القطب الثاني –بعد مركب الحجار- في مجال الحديد والصلب في مرحلة أولى بإنتاج 2 مليون طن سنويا، لتتحول بعد استكمال المرحلة الثانية التي سترفع طاقة المصنع ل4 ملايين طن سنويا، إلى "عاصمة الحديد والصلب" على المستوى المغاربي.
من جهة أخرى طمأن الوزير سكان المنطقة بخصوص الآثار البيئية للمشروع، وأكد أن المصنع سيكون عصريا وسيستخدم تكنولوجيات جد عالية "لانجد لها مثيلا إلا في مصنع الحديد والصلب بقطر". وأوضح في السياق بأن الشريك الإيطالي سيستخدم أحدث التكنولوجيات في مجال البيئة لاسيما محطة معالجة المياه وتقنيات استرجاع الغازات.
كما نبّه إلى أن مشروعا عمره 40 سنة قد نال نصيبه من الدراسات على مستوى كل القطاعات المعنية، إلا أنه فتح الباب أمام السكان وممثليهم من الجمعيات والمنظمات لتقديم أي ملاحظات أو تلقي استفسارات وتوضيحات بشأن التأثيرات البيئية، من أجل "إزالة أي لبس".
تطمينات جاءت كذلك على لسان رئيس المجمع الإيطالي الذي كان سعيدا جدا بتحقيقه حلم "دانيلي" القديم لإنجاز هذا المصنع ببلارة، إذ أكد أنه سيبنى بطرق جد عصرية وبتكنولوجيا عالية تنافس تلك المستخدمة في عدة بلدان أوروبية لاسيما فرنسا وألمانيا وتركيا، نافيا أن يتسبب في أي أضرار بيئية على السكان أو المياه. وقال في هذا الصدد إنه يستهلك كميات قليلة من المياه وسيتزود بمحطة معالجة للمياه بطاقة 20 ألف متر مكعب في الساعة.
و سيسمح هذا المشروع بخلق حوالي 3000 منصب شغل مباشر ومناصب أخرى غير مباشرة والمساهمة في تلبية احتياجات السوق الوطنية من الحديد والصلب مع تقليص فاتورة استيراد الجزائر للفولاذ البالغة سنويا 10 ملايير دولار.
2. تطوير شبكة الطرقات وذلك بربط ولاية جيجل بالطريق السيار شرق غرب من جهتين وهما الطريق السيار جن جن (جيجل) - العلمة بولاية سطيف والطريق السيار الميلية (جيجل) بديدوش مراد بولاية قسنطينة.
3. إنجاز مشروع القطار الفائق السرعة على محور الطريق السيار جن جن (جيجل)- العلمة (سطيف).
4. فتح رحلات دولية جديدة من وإلى مطار فرحات عباس وتكثيف الرحلات الداخلية وخاصة نحو العاصمة.
5. فتح خط تجاري للرحلات البحرية إنطلاقا من ميناء جن جن بجيجل نحو العاصمة.
6. إنجاز فنادق فخمة لٱستقبال رجال الأعمال والمستثمرين والإستفادة منها لتغطية العجز لٱستبقال السياح في موسم الإصطياف.
7. إنجاز أكبر محطة لتوليد الكهرباء في الجزائر بمنطقة بلارة .
8. تطوير البنية التحتية لبلدية الميلية ثالث أكبر بلدية بجيجل والمناطق الشرقية للولاية التي تعاني من التهميش.
إرسال تعليق