المسابقات في القطاع ستقتصر فقـط على عمليـات الترقية
جمدت وزارة التربية الوطنية مسابقة توظيف الإداريين التي كان مقررا إجراؤها الشهر الحالي، ولم يتم معرفة ما إذا ستفتح مناصب العام المقبل أم لا، خاصة أن الوزير الأول عبد المالك سلال قرر توقيف التوظيف في القطاعات التي تعرف توظيف أكبر عدد ممكن من المترشحين.أفادت مصادر حسنة الاطّلاع، أن مديريات التربية الموزعة عبر التراب الوطني أعلمت المترشحين الذين قدّموا ملفاتهم من أجل التوظيف في المناصب الإدارية، أنه تم تأجيل هذه المسابقة إلى أجل غير مسمى، من دون تحديد تاريخ آخر من أجل تنظيم هذه المسابقة التي كانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت عنها، والتي كانت مقررة الشهر الجاري.وأضافت مصادرنا، أن قرار الإلغاء هذا جاء بعد اتفاق نقابات التربية المتمثلة في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «إينباف»، وكذا فدرالية عمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين مع وزيرة التربية الوطنية، وتمخض عن هذا الاجتماع رفع كل العقوبات التي كانت مسلطة على العمال، ومن بينها «التوقيف عن العمل»، أين كانت وزارة التربية قد استعملت هذه المسابقة للضغط على العمال المضربين من أجل تهديدهم بتنصيب عمال جدد مكانهم .وكانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت شهر نوفمبر الماضي، عن تنظيم هذه المسابقة، وهذا بعدما استكملت عملية جرد المناصب الشاغرة وكذا العمال المقبلين على التقاعد.وكان من المقرر فتح 17 ألف منصب، من بينها 146 نائب مقتصد مسيّر و456 منصب لتوظيف ملحق بالمخابر و489 منصب لتوظيف مدير متوسطة و2651 منصب لتوظيف مدير مدرسة ابتدائية.كما كانت مديريات التربية قد عملت على إعداد قوائم إسمية بالموظفين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية للمشاركة وإرسالها إلى المؤسسات التعليمية لتبليغ المعنيين وإلزامهم بالإمضاء فرديا.ويأتي هذا القرار في الوقت الذي ستعمل وزارة التربية الوطنية على تجميد عدد كبير من المسابقات، وهذا في إطار سياسة التقشف التي طالب بها الوزير الأول عبد المالك سلال بسبب الأزمة الاقتصادية المنجرة عن انخفاض سعر البترول.ويتخوف في هذا الإطار، عدد كبير من المترشحين الذين يريدون التوظيف في قطاع التربية، خاصة خريجو الجامعات، من تجميد المسابقة التي أعلنت عنها وزارة التربية، والخاصة بتوظيف الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة، والمقررة شهر مارس القادم، باعتبار أن هذه المسابقة تدخل في إطار الميزانية المالية الجديدة.
إرسال تعليق