كشف المدير العام للمؤسسة العمومية لصناعة الآلات الكهرو-منزلية الكائن مقرها بمنطقة واد عيسى بولاية تيزي وزو السيد يادادان أن مؤسسته قد تمكّنت خلال السبع سنوات الأخيرة من توظيف 208 جامعيين من حاملي الشهادات الجامعية من بينهم 150 تحصلوا على شهادة مهندس وآخرون من ذوي شهادات عليا في العلوم التطبيقية. وأضاف يادادان على هامش أشغال الملتقى الوطني حول استراتيجية تطوير عروض التكوين والمحيط الاقتصادي والاجتماعي بجامعة مولود معمري أن "أونيام" عرفت قفزة نوعية في المجال الصناعي، نافيا بذلك أن تكون عرضة لمضايقات أو مشاكل داخلية على خلفية الحركات الاحتجاجية التي عرفتها مؤخرا من طرف العمال، مؤكدا أن هدفهم الذهاب بالصناعة المحلية إلى أبعد الحدود للتعريف أكثر بالمنتوج الوطني في دول أوروبا وأمريكا، مراهنا بذلك على الكفاءات الشابة التي تم توظيفها خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في مجال التسيير المالي والتجاري والميكانيك إلى جانب الصيانة الصناعية، كما أبدى رضاه للآليات التي استحدثها الحكومة المتمثلة في عقود ما قبل التشغيل والجهاز المساعد على الإدماج المهني.
وفي المقابل، أعاب نفس المسؤول على بعض التخصصات المدرجة في المسار الجامعي للطالب والتي يصعب التكيف معها خلال مرحلة التطبيقات العملية ومواكبتها للتجهيزات المستعملة في تصنيع المنتجات، داعيا في هذا الإطار إلى ضرورة إعادة النظر بشكل نسبي في فحوى المناهج الأكاديمية الملقنة لهؤلاء الطلبة خلال مشوارهم الجامعي بهدف تكوين يد عاملة مؤهلة بإمكانها مواكبة التطورات الحاصلة ودخول عامل الشغل دون عقدة.
وأضاف أن الأمر في مثل هذه الحالات يستوجب تمديد فترات التربص وعدم الاكتفاء فقط بمذكرة التخرج، داعيا المؤسسات العمومية إلى فسح المجال أمام هؤلاء الطلبة لتوسيع معارفهم، لا سيما في المجال اللغوي الذي يعد النقطة السوداء لدى غالبية المتخرجين الجدد، بحيث يصعب عليهم التحكم في اللغات الأجنبية خاصة لحاملي الشهادات في العلوم الاجتماعية المعنيين بمجال التسيير المؤسساتي.
وقد أبدى مدير مؤسسة "أونيام" استعداده لخوض تجربة فريدة من نوعها مع جامعة تيزي وزو في هذا المجال بهدف تكوين طاقات بشرية في أعلى مستوى من حيث اللغة والأداء العملي مع التركيز على التحاليل والاختبارات والتجارب الخاصة بالمواد والمنتجات على مستوى مخابر الشركة مع إنجاز نماذج نوعية في صناعة الأنابيب وتصنيع قطع الصفائح والخيوط المعدنية والبلاستيكية إلى جانب البوليستران.
Post a Comment